قصص جحا الأمير الحزين وجحا
أعزائي القراء نقدم لكم مجموعة من قصص جحا في سلسلة قصصية واليوم مع قصة الأمير الحزين وجحا.
وقف شقيق الأمير وسط حاشيته في القصر، وقال لهم: أنتم تعرفون أن أخي الأمير سيصبح هو الملك على البلاد، ولكنه للأسف بعد أن مات والدنا الملك منذ عدة أيام, وهو يجلس حزينا, ولا يضحك أبدا.
كل ما أريده منكم هو إيجاد طريقة لإضحاكه, وعودة السعادة إلى نفسه حتى يتولى الملك بقلب صاف, ونفس راضية؛ لأنني أخشى عليه أن يصيبه ذلك الحزن بأمراض أخرى.
وأخذ رجال الحاشية بالقصر يبحثون عن من يضحك الأمير.
وقد حاول الكثير إلقاء النكات وافتعال الحركات المضحكة أمام الأمير وحاشيته لإضحاكه ولكن دون نتيجة.
وكان مصير كل من يفشل في ذلك هو السجن, وكان الغضب يشتد بشقيقة الأمير خوفا على مصير أخيها.
انتشرت تلك الأخبار في المدينة حتى وصلت لمسامع جحا, فأخذ يفكر في إيجاد طريقة جديدة تكون سببا في إضحاك الأمير وسعادته.
وأخيرا اهتدى إلى بعض المواقف الطريفة, وعند ذلك ابتسم وقال في نفسه: إن شاء الله ستكون المكافأة التي يعرضونها من نصيبي.
وذهب جحا القصر, وطلب مقابلة الأمير وشقيقته, لأنه جاء بما هو مطلوب.
قالت له شقيقة الأمير: أتعلم يا جحا إذا لم تنجح فسيكون مصيرك هو السجن؟
هز جحا رأسه قائلا: نعم يا سيدتي.
ثم وقف جحا أمام الأمير وشقيقه وجميع حاشية القصر, وبدأ مواقفه ونكاته.
مر وقت طويل حتى انتهى جحا, ولكن لم يضحك الأمير مما فعله جحا, وعند ذلك اشتد الغضب بشقيقة الأمير, وأمرت الحراس بإيداع جحا في السجن.
وحينما أمسكوا بجحا وبدءوا يمشون به إلى السجن, استدار فجأة إلى الأمير, وقال له: ألا شيء يضحك أبدا؟
وعند ذلك ابتسم الأمير, فعاد جحا يقول: إنني فقير, ولا يوجد طعام في ہیتی، وهذه فرصة لأكل وأشرب في سجنكم.
وعند ذلك انفجر الأمير في الضحك وكذلك أخذت شقيقته وجميع الحراس والحاشية يضحكون.
وعاد جحا إلى بيته بمكافأة كبيرة.
لا تنسى الاشتراك في قناة قصة لطفلك