زوجات الرسول قصص للبنات.. السيدة عائشة رضى الله عنها

زوجات الرسول قصص للبنات.. السيدة عائشة رضى الله عنها

زوجات الرسول قصص للبنات عائشة بنت أبي بكر

سوف نتحدث الآن عن إحدى زوجات الرسول قصص للبنات وهي السيدة عائشة (رضي الله عنها).

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في مكة في شوال قبل الهجرة بسنتين أو ثلاث، ولم يتزوج بكرا غيرها.

 زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة

رأى النبي صلى الله عليه وسلم رؤية في منامه ورؤية الأنبياء حق.. ولندع أم المؤمنين عائشة تخبرنا بهذه الرؤية وما فيها.. قالت:

أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه رآها في المنام ثلاث ليال.. جاءني بك الملك بصورتك في قطعة من حرير، فقال: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي.

الزوجة المحبوبة:

كانت عائشة رضى الله عنها أحب الزوجات إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم، فقد سأل عمرو بن العاص النبي صلى الله عليه وسلم يوما:

أي الناس أحب إليك؟

فقال صلى الله عليه وسلم: «عائشة»..

قال عمرو: من الرجال؟

فقال صلى الله عليه وسلم :«أبوها ».

قال عمرو: ثم من؟

فقال صلى الله عليه وسلم: «عمر» (أخرجاه في الصحيحين).

نعم لقد كانت عائشة رضي الله عنها أحب نسائه إلى قلبه، حتى إنه استأذنهن أن يمرض في بيتها المرض الذي مات فيه فأذن له.

ولهذا كان الناس ينتظرون يوم عائشة ليرسلوا هداياهم إليها لعلمهم أنها أحب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه ويسعده ما يسعدها يفعلون ذلك لحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم وابتغاء مرضاته.

عائشة تختار الله ورسوله:

اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته وأقسم أن لا يدخل عليهن شهر، وذلك لأنهن سألوه زيادة النفقة، وبعد تسع وعشرين يوما عاد إلى زوجاته وأخبرهن بما أوحى الله إليه وخيرهن..

كما قال تعالي: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا” (الأحزاب: 28-).

وبدأ بأحب زوجاته عائشة رضي الله عنها فقال لها : يا عائشة إني ذاكر لك أمر فلا عليك أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك ثم قرأ على الآية.

فقالت عائشة: أو في هذا استشير أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.

فمهما يحدث من أمهات المؤمنين فهن أكثر نساء الأمة حبا لله ورسوله، ولذلك عندما عرض النبي صلى الله عليه وسلم الأمر على بقية أمهات المؤمنين وخيرهن لم تتردد الواحدة منهن من ابتغاء مرضاة الله ورسوله عن زينة الحياة الدنيا.

مزاحه صلى الله عليه وسلم وحلمه معها

كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح معها كثيرا ويصبر عليها إن غضبت

وكان يقول: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي » (أخرجه البخاري).

وروي عنها رضي الله عنها إنها قالت: « خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية، لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس:

تقدموا، ثم قال لي:

تعالی حتى أسابقك، فسابقته فسبقته.

فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت نسيت، خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس: تقدموا.

ثم قال لي:

تعالى حتى أسابقك، فسابقته فسبقني، فجعل يضحك ويقول: هذه بتلك.

وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم  ذات يوم:

« إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت على غضبي».

قالت: « ومن أين تعرف ذلك؟».

قال: « أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبی قلت: لا ورب إبراهيم.

قالت: « أجل والله يا رسول الله.. ما أهجر إلا اسمك. (أخرجه مسلم في صحيحه).

الغيرة القاتلة

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج أقرع بين نسائه، فطارت القرعة على عائشة وحفصة، فخرجتا معه جميعا.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث معها فقالت حفصة لعائشة: ألا تركبين الليلة بعبري، وأركب بعيرك، فتنظرين و أنظر؟

فوافقت عائشة رضى الله عنها، فركبت عائشة على بعير حفصة، وركبت حفصة على بعير عائشة.

فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة، فسلم ثم سار معها حتى نزلوا.

فافتقدته عائشة فغارت، فلما نزلوا قالت: يا رب سلط على عقربا أو حية تلدغني، رسولك ولا أستطيع أن أقول شيئا.

عبادتها وطاعتها لله تعالی:

كانت رضي الله عنها كثيرة التعبد والقيام لله تعالی.

ذهب أحد الصحابة إليها ليسلم عليها فإذا هي نائمة تسبح وتقرأ: “فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ” (الطور:۲۷)، وتدعو وتبكي وترددها.

فظل الرجل واقفا ينتظر طويلا حتى تنتهى من الدعاء والبكاء، ثم ذهب إلى السوق، ثم رجع وما زالت واقفة كما هي، تصلي وتبكي.

وذات يوم كانت صائمة فجاء إليها مال كثير فظلت تقسمه بين الناس، فلما جاء وقت الإفطار ما كان عندها إلا خبز وزيت.

خوفها من الله تعالى:

حدث موقف بينها وبين عبد الله بن الزبير أثار غضبها، فنذرت لله أن لا تكلمه أبدا.

على الرغم من أنها كانت تکنی باسمه فهو ابن أختها أسماء.

فماذا فعل عبد الله بن الزبير لتسامحه خالته عائشة؟

فلما طال ذلك علی ابن الزبير كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وقال لهما:

أنشدكما بالله إلا ما أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحل أن تنذر قطيعتي.

فأقبل به المسور بن مخرمة وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة رضي الله عنها.

فقالا : السلام عليك ورحمة الله وبركاته. أندخل؟

قالت عائشة: ادخلوا.

قالوا : كلنا؟

قالت عائشة: نعم ادخلوا كلكم، ولا تعلم أن معهما ابن الزبير.

فلما دخلوا دخل ابن الزبير وظل يقبل رأسها ويبکی، وطلب المسور وعبد الرحمن من السيدة عائشة أن تكلمه وتسامحه فقبلت.

غزارة علم عائشة رضي الله عنها:

كانت السيدة عائشة رضى الله عنها غزيرة العلم حتى إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسألونها عن الفرائض وما سألها أحد إلا وجد عندها علما.

وفاتها رضي الله عنها:

توفيت عائشة رضى الله عنها بالمدينة في ۱۷ رمضان سنة 57 هـ، وهي ابنة ست وستين سنة، وصلي عليها أبو هريرة.

اقرأ قصص أمهات المؤمنين كاملة من هنا

خديجة بنت خويلد رضى الله عنها

أم سلمة رضى الله عنها

عائشة رضى الله عنها

سودة بنت زمعة رضى الله عنها

صفية بنت حيي رضى الله عنها

أم حبيبة رضى الله عنها

حفصة بنت عمر رضى الله عنه

جويرية رضى الله عنها

زينب نت جحش رضى الله عنها

مارية القبطية رضى الله عنها

ميمونة بنت الحارث رضى الله عنها

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال