قصة وعبرة اليتيم الأمين

قصة وعبرة

قصة وعبرة اليتيم الأمين

أحبابي الأطفال.. اليوم مع قصة وعبرة وعنوان القصة اليتيم الأمين.

كان ياما كان..

كان هناك ملك من الملوك يعيش في قصره الجميل..

وفي يوم من الأيام كان واحد من خدم الملك يطوف حول القصر ليطمئن على بوابات القصر، وإذا به يرى طفلا رضيعا تركته أمه وحيدا أمام إحدى البوابات.

فالتقطه هذا الخادم ودخل به على الملك ليخبره بما حدث، فلما نظر الملك لهذا الطفل رق له قلبه وأمر بضمه إلى أهل بيته وسماه أحمد اليتيم.

فلما نشأ، ظهرت عليه أمارات النجابة والفطنة، فهذبه وعلمه، واصطفاه وقدمه في جميع أعماله وشؤون قصره.

وذات يوم، أمره أن يحضر شيئا من بعض حجراته، وحين ذهب رأي

جارية كانت مقربة من الملك في حال مريبة فقد رآها وهي تفتح خزينة الملك وتسرق منها أموالا كثيرة هي وواحد من الخدم.

فلما رآهما أحمد فزعا منه وطلبا منه أن يكتم خبرهما ولا يخبر الملك بأمرهما.

فوعدهما بذلك لكن بشرط ألا يعودا إلى السرقة مرة أخرى فوعداه أنهما لن يعودا إلى السرقة مرة أخرى.

وحاول أحمد أن يغلق خزينة المال لكنه لم يستطع فقرر أن يذهب ليأتي بالحداد لكي يصلح الخزينة فذهب وأغلق باب الغرفة التي فيها الحزينة حتى لا يسرقها أحد.

تابع قصة وعبرة اليتيم الأمين

لكن هذه الفتاة خافت أن يفشي سرها هي والخادم فذهبت مباشرة إلى الملك تبكي بين يديه وتقول له: لقد رأيت أحمد اليتيم وهو يسرق خزينة المال، وقد طلب منی ألا أخبرك، ولقد ذهب ليأتي بالحداد ليصلح خزينة المال.

فغضب الملك غضبا شديدا وعزم على قتل أحمد اليتيم دون أن يتحقق من كلام الجارية.

فقال لكبير خدمه: إذا بعثت إليك أحدا يطلب منك طبقا من الفضة فاقتله، وابعث برأسه إلى.

وبعد قليل أحضر الملك أحمد اليتيم، وقال له: اذهب إلى فلان واطلب منه طبقا من الفضة.

فامتثل وذهب وفيما هو في طريقه لقى بعض الخدم فحكموه في أمر اختلفوا فيه، فأخبرهم بما هو مکلف به.

فقالوا: نبعث الخادم فلان، ليحضر ما تطلب، حتى تفصل في أمرنا، فأجابهم إلى ما طلبوا.

وذهب ذلك الخادم، وأخبر رئيس الخدم برسالته فقتله وحز رأسه، وجاء بها إلى الملك.

فلما أبصره وكشف عنه الغطاء، رأی رأسا أخرى، فأمر بإحضار أحمد اليتيم فسأله عن خبره فأخبره بما كان.

فقال له الملك: أتعرف لهذا الخادم ذنبا؟

قال: نعم.

إنه فعل كذا وكذا مع فلانة الجارية، وقد سألاني بالله ربي أن أكتم خبرهما، فلما سمع الأمير ذلك سكن ما به، وأمر بقتل الجارية، وأعاد إلى أحمد ثقته به واطمئنانه إليه.

الدروس المستفادة:

أنه يحرم على المسلم أن يلقى طفله الرضيع فى قارعة الطريق، لأنه بذلك يعرضه للموت بل يجب عليه أن يرحم هذا الطفل المسكين حتى يفوز برحمة الله جل وعلا.

أن المسلم مادام أنه يفعل كل ما يرضى الله ويبتعد عما حرم الله فلابد أن يكون على يقين من أنه إذا وقع في أزمة أو مصيبة فإن الله سينجيه منها ويظهر براءته.

أقرأ أيضا هذه القصص

قصة الأرانب الكسولة

قصة بذرة التفاح

قصة الجرة العجيبة



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال