العقيدة الإسلامية للشباب والناشئه الشرك بالله
أعزائي الأبناء من الشباب والناشئه نتابع اليوم ما بدأناه من الحديث عن العقيدة الإسلامية، وحديثنا اليوم عن أنواع الشرك بالله تعالى.
كل عمل يقصد به غير وجه الله تعالى أو يشرك به معه غيره فهو شرك حذرنا الله تعالى منه، وبينه رسوله في الحديث الذي يرويه مسلم:
“من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار” .
وإليك بعض أنواع الشرك العملي المنتشرة بين الناس:
الذبح لغير الله تعالى:
قال رسول الله “لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من آوى محدثا، العن الله من غير منار الأرض” رواه مسلم.
الاستغاثة بغير الله:
وهو أن تستغيث بأي كان غير الله تعالى ولو كان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فإنه لا يملك الضر والنفع إلا الله تعالى: (قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا) (الجن: 21).
الرياء:
وهو أن تقصد بعملك غير وجه الله، كالذي يتقن صلاته ليقول عنه الناس خاشعا، أو الذي يحفظ القرآن ليقول عنه الناس قارئا وهكذا فهذا من الشرك الخفي أعاذنا الله وإياكم منه.
إدعاء معرفة الغيب:
كالذي يقرأ الفنجان أو يقرأ الكف أو الودع أو الورق أو غيرها فكل هذا من ادعاء معرفة الغيب الذي هو من علم الله تعالى ومن أتى كاهنا أو عرافا فصدقه فقد أشرك.
تعليق التمائم والرقي:
كالحجاب الذي يعلقه بعض الجهلة على أعناق الصبيان لرفع الشر فهذا من الشرك للاعتقاد بأنها تنفع من دون الله.
والرقي هي القراءة على المريض ليشفيه الله تعالى، ويجوز فيها المأثور من القرآن والأدعية النبوية وأي دعاء ليس فيه شرك أو شعوذة مع الاعتقاد بأن الشفاء من الله تعالى وحده.
ويجب معها اتخاذ الأسباب من دواء وعلاج لأننا مأمورون بذلك وهو من كمال التوكل. أما التمتمة بكلمات غير مفهومة أو القراءة بما لم يرد فهذا كله من البدع التي تحب محاربتها.
التوسل بغير الله:
والتوسل هو الطلب بواسطة، والتوسل المشروع هو التوسل إلى الله تعالى بإسم من أسمائه أو صفة من صفاته العليا، كقولك “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني”.
أو “اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم اللطيف الخبير أن تعافيني”.
أو “اللهم إني أسألك بحبك لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أن ترزقي”.
والنوع الثاني المشروع
هو التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي، كقولك “اللهم إني أسألك بحبي لنبيك”.
أو “ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاکتبنا مع الشاهدين”.
أو “اللهم إني فعلت كذا طاعة لك فاغفر لي”.
والنوع الثالث التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح:
وذلك بأن تطلب ممن عرف عنه الصلاح والتقوى أن يدعو الله لك.
وأما غير ذلك من أنواع التوسل فمختلف عليه، لأنه لم يرد فيه دليل صريح مثل القول: “بحق الكعبة الشريفة اغفر لي”.
أو “يا نبي الله اشفع لي”.
وهي أمور مختلف عليها، وأرى إنك إذا التزمت ما ثبت من السنة والشرع تنجو ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.