قصة قصيرة للاطفال بعنوان من أجلك القصة مكتوبة ومصورة و pdf

قصة قصيرة للاطفال

قصة قصيرة للاطفال بعنوان من أجلك القصة مكتوبة ومصورة و pdf

نقدم لكم اليوم قصة جديدة قصيرة للاطفال بعنوان من أجلك القصة مكتوبة ومصورة و pdf يمكن تحميلها بسهولة من الموقع أسفل القصة.

قصة من أجلك مكتوبة


مِنْ سَطْحِ بَيْتِهِمْ سَأَلَ الصَّبِيُّ جَدَّتَهُ وهو يُراقِبُ النُّجوم : جدّتي، مِنْ أَجْلِ مَنْ وُجِدَ هذا الْعالَمُ ؟

رَدَّتِ الْجَدَّةُ بِحَنانٍ: هَذَا الْعَالَمُ ...!

بِمَصابيحِهِ الْمُنيرَةِ التي تُزَيِّنُ السَّماءَ، وتُرْشِدُ مَنْ ضَلَّ الطَّريقَ في الْخَلاءِ، ورِمالِهِ الذَّهَبِيَّةِ التي تَفْرِشُ الْأَرْضَ الْجَرْداءَ، ونَخيلِهِ الْباسِقَةِ التي تَجودُ عَلَيْنا بِأَلَةٌ غِذاء.

كُلُّ هذا وأكْثَرُ هو مِنْ أَجْلِكَ أَنْتَ يا حَبيبي... مِنْ أَجْلِكَ أَنْتَ.

مِنْ شاطئ الْبَحْرِ الْقَرِيبِ مِنْ مَنْزِلِها سَأَلَتِ الْفَتاةُ أُمَّهَا وهي تُدَاعِبُ حَبّاتِ الرَّمْلِ النَّدِيَّةَ : ماما، مِنْ أَجْلِ مَنْ وُجِدَ هذا الْعَالَمُ؟

رَدَّتِ الْأم وهي تَتَأمَّلُ الْأُفْقَ البعيد هذا الْعالَمُ !

بِبَحْرِهِ الْأَزْرَقِ الصَّافِي، وهَوائِهِ الْمُنْعِشِ النَّقِيِّ، ورَمْلِهِ الْمُدَغْدِعَ النَّدِيِّ. كُلُّ هذا وأَكْثَرُ، هو مِنْ أَجْلِكِ أَنْتِ يا حبيبتي... مِنْ أَجْلِكِ أَنْتِ.

مِنْ حَقْلِهِمُ الْأَخْضَرِ الشَّاسِعِ سَأَلَ الْفَتى جَدَه وهو يَقْطِفُ حَبَّةَ بُرْتُقالِ زَكِيَّةً: جَدّي، مِنْ أَجْلِ مَنْ وُجِدَ هذا الْعالَمُ ؟

رَدَّ الْجَدُّ وهو يَجولُ بِبَصَرِهِ فِي أَرْجَاءِ حَقْلِهِ: مِنْ أَجْلِ مَنْ...!

هذه الغيومُ الْمُمْطِرَةُ والأَشْجارُ الْمُنْمِرَةُ والنَّباتاتُ الْمُزْهِرَةُ، والْأَعْشَابُ الْعَطِرَةُ ... كُلُّ هذا وأَكْثَرُ مِنْ أَجْلِكَ أَنْتَ يا عزيزي... مِنْ أَجْلِكَ أنتَ.

مِنْ ضِفّةِ الْوادِي سَأَلَ الصَّبِيُّ والِدَهُ وهو يَهُشُ على غَنَمِهِ :

أبي، مِنْ أَجْلِ مَنْ وُجِدَ هذا الْعالَمُ ؟

رَدَّ الْأبُ بِدَهْشَةٍ وهو ينتقل بِبَصَرِهِ بَيْنَ السُّفوح الْمُحيطة به: هذا العالم ...!

يُمروجهِ الْخَضْراء التي تُطْعِمُ الْأَغْنام ، وجِبالِه الشَّاهِقَةِ التي تُناطِحُ الْغَمامَ ، ومِياهِه الْعَذْبةِ التي تَبْعَثُ الْحَياةَ فِي الْأَجْسامِ... كُلُّ هذا وَأَكْثَرُ... هو مِنْ أَجْلِكَ أَنْتَ يا سَنَدي... مِنْ أَجْلِكَ أَنْتَ.

مِنْ نافِذَةِ قِسْمِها الدَّافِ على هَضْبَةِ التِّبْتِ الْفَسيحَةِ؛ نَظَرَتِ الْفَتاةُ إلى الثُّلوج التي تُغَطِّي قِمَمَ الْجِبالِ وقالَتْ: مُعَلِّمَتي، مِنْ أَجْلِ مَنْ وُجِدَ هذا الْعالَمُ ؟

نَظَرَتِ الْمُعَلِّمَةُ إِلَيْهَا بِإِعْجَابٍ ورَدَّتْ : هذا الْعالَم !

بِأَرْضِهِ وسَمائِه، هو مِنْ أَجْلِكِ.

مِنْ أَجْلي ومِنْ أَجْلِ زُملائِكِ في الصَّفّ، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ مَنْ يَسْكُنُ هذا الْعالَم.

سواءً أكُنّا في الصَّحْراء أو على شاطئ الْبَحْرِ، أو في حَقْلٍ مُنْهِرٍ، أَو نُطِلُّ مِنْ شُرْفَةِ مَنْزِلٍ أو على سَفْحِ جَبَلٍ، أَو حَتَّى فِي بَيْتٍ جَلِيدِيٌّ في الْقُطْبِ الشَّمالي ... فَهذا الْعالَمُ بِكُلِّ ما فيه خَلَقَهُ اللهُ وسَخَّرَهُ مِنْ أَجْلِنا.

فَماذا سَنْقَدِّمُ له نَحْنُ ؟

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال