مكارم الأخلاق وقصة أجرة البوّاب قصة مكتوبة للاطفال والناشئة

مكارم الأخلاق

مكارم الأخلاق وقصة أجرة البوّاب قصة مكتوبة للاطفال والناشئة

ما زلنا مع قصص في مكارم الأخلاق وقصة اليوم بعنوان أجرة البوّاب وهي قصة مكتوبة للاطفال والناشئة نتمنى أن تنال رضاكم.

مكارم الأخلاق وقصة أجرة البوّاب مكتوبة

يبدو أن أخي لم يسعد كثيرًا بما قاله الطبيب؛ قطرات العرق المتجمّعة على جبهته تجعل من يراه يعتقد أنه قادم من سباق للجري لا من عيادة، وبعد خمس عشرة دقيقة ..

قلتُ قلقًا: ماذا حدث؟

ماذا قال الطبيب؟

قال عكس ما قالته أمي، قال: قلّل من تناولك الطعام، فهذا الوزن في هذا العمر خطير جدا، يمكن أن تصاب بأمراض مزمنة في المستقبل.. إلخ.

حقا عكس ما قالته أمي؛ إذ كانت تقول: كل كثيرًا يا بني؛ فالطعام هو عَصَبُ الحياة؛ إذا كُنتَ تَرغب في أن تكون قويا سالمًا، فعليك أن تأكل كثيرًا» ..

امسح العرق؛ هل كنت تركض في العيادة؟

لا، خلعت ملابسي، ثم ارتديتها ثانيةً، لكن أصبحت حركاتي كلّها ترهقني جدا..

أتينا إلى هنا لهذا السبب أصلًا.

تابع قصة أجرة البواب

نعم، إذا كنتَ قد استرحت قليلًا، فبوسعك أن تحكى لي ما حدث؟

قال لي الطبيب: لقد أجزلتَ العطاء للبوّاب كي يستقبل من جاؤوا جميعًا، حتى إنّه دعا المارّة، فصارت حالتك كما ترى معدة مضطربة جدًّا، ضيق في التنفس، ارتفاع في ضغط الدم.

انتظر دقيقة، هناك شيء لم أفهمه في كلامك؛ أي بوّاب؟

وأيّة أجرة؟ وما علاقة هؤلاء بمعدتك والضغط ؟

أنا أيضًا لم أفهم في البداية، وسألتُ نفسي: لماذا يروي الطبيب هذا لي؟

لكنّي فيما بعد حللت اللغز.

وضح لي قبل أن يقتلني الفضول.

سأشرح لك، لكن دخل وقت الظهر، ونشعر بالجوع؛ ما رأيك أن نذهب إلى حلواني أو مطعم كباب؛ فنتناول الغداء معًا، وأشرح لك كل شيء بالتفصيل.

حسنًا، في هذا الجانب مطعم للكباب؛ هيا نذهب إليه.

وبعد أن دخلنا المطعم وجلسنا في مكان مناسب أعدتُ عليه السؤال:

من هذا البواب؟ وماذا أراد من معدتك ؟

سأحكي لك، لكن نطلب الطعام أولا، هذا هو النادل قادمًا.

حسنًا، سآخذ ثلاث شرائح من اللحم وكوب لبن رائب مع السلطة، ثمّ نتناول قطعة حلوى لكلّ منّا، ما رأيك؟

أنا لن أتناول حلوى يا أخي وأريد شريحة لحم واحدة، اطلب طبق سلطة فقط نأكله معًا.

انتظر، أنت كنت تتناول ثلاث شرائح من اللحم على الأقل؛ ماذا حدث لك؟

لا أود أن أعطي للبواب أكثر مما يستحق.

فهمتُ أنتَ عازم على اللعب معي اليوم؛ هيا، احك قصة ذلك البوّاب؛ فأنا مشتاق جدا لمعرفتها.

أخي، قال الطبيب خلق الله أجسامنا على صورة قصر ممتاز، وحاسة التذوّق في أفواهنا هي البوّاب والأعصاب والأوردة أشرطة اتصال بين البواب والمعدة.

تابع قصة أجرة البواب

يا الله، يا له من تشبيه جميل! ثم ماذا؟

عندما يأتي زائر البابَ يُخطر البواب المعدة عن طريق الأعصاب والأوردة، وهي إما تقبل الزائر أو ترفضه بناءً على جواب تحصل عليه، لكن هذا لا يسير بشكل منتظم دائمًا؛ فأحيانا تحدث مشكلات !

كيف هذا؟

فأحيانًا يقبل البوّاب بالزائرين – ولو لم ترد المعدة وذلك للحصول على أجرة أكثر من القادمين.

يا له من بواب، ثم ماذا يحدث؟

ماذا سيحدث؟؟ كالقصر يصبح خربا لكثرة الزوّار.

فهمتُ الآن تقريبًا ماذا يقصد الطبيب.

أنـا أيضًا – يا أخي- تمكنت من الفهم في نهاية القصة؛ فالكيلوات الزائدة عندي ما هي إلا زوار لم تقبلهم المعدة، واستضافتهم في الغرف الخلفية !

بالتأكيد، ضيوف حصل منهم البوّاب على أجرة دخول طائلة.

بالمناسبة كم شريحة لحم طلبتُ من النادل؟

ثلاثًا على ما أعتقد يا أخي، وطلبت حلوى أيضًا.

أيها النادل سأستقبل زائرين فقط، عفوا هات شريحتي لحم فقط، ولا داعي للحلوى من فضلك !

اقرأ أيضا

قصة كنز جدي

قصة العم شوقي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال