قصة قصيره مصورة بعنوان كيف طار الجمل فهيم القصة أيضا pdf

قصة قصيره مصورة

قصة قصيره مصورة بعنوان كيف طار الجمل فهيم القصة أيضا pdf

مع قصة جديدة قصيره و مصورة بعنوان كيف طار الجمل فهيم ويوجد نسخة من القصة أيضا pdf يمكنك تحميلها بسهولة من الموقع

قصة كيف طار الجمل فهيم مكتوبة

فَهيمٌ جَمَلٌ لَطِيفٌ، خَلوقٌ وَذَيٍّ وَخَفِيفٌ، يَعِيشُ في واحَةٍ خَضْراءَ، تُحيط بها رِمالُ الصَّحْرَاءِ.

لدى فَهيمٍ أَصْدِقاءُ رائِعونَ ، يَلْعَبُونَ مَعاً في الوَاحَةِ فَرِحِينَ، وَهؤُلاءِ الأَصْدِقاءُ هُمْ: َالحَمَامَةُ هَدِيلٌ، وَالعُصْفُورُ سَمِيرٌ، وَالصَّقْرُ أَميرٌ.

كانَ فَهيمٌ يَلْعَبُ مَعَ أَصْدِقائِهِ لُعبةَ شَدَّ الحَبْلِ، وَقَدْ يَرْكُضونَ عَلَى الرَّمْلِ، يَصْعَدُونَ التِّلالَ، وَيَرْسُمُونَ شَمساً جَمِيلَةً، أَوْ نَحْلَةً وَنَجْمَةً وَهِلالاً، يدورونَ حَوْلَ الوَاحَةِ، وَيَغْفِرُونَ بِالحَبْلِ في السّاحَةِ، تُعْطِيهِمُ النَّخَلاتُ تَمْراً، وتُغطيهمُ البُحَيْرَةُ ماءً فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، ثُمَّ يَلْعَبُونَ وَيَلْعَبونَ، وَيَنْتَظِرُونَ المَساءَ؛ لِيَعودوا إلى بُيوتِهِمْ سُعَداءَ.

كانَ سَميرٌ وَهَديلٌ وَأَميرٌ يَطيرونَ فَوْقَ النَّخِيلِ وَفَوْقَ التِّلالِ بَعيداً بعيداً، وَكانَ سَميرٌ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَهُوَ عَلَى الْأَرْضِ سعيداً سعيداً.

في إحْدى الأُمْسِيَات فَكَّرَ فَهيمٌ وَفَكَّرَ، ثُمَّ دَعَا اللهُ، وَقَالَ: يا رَبُّ، أَجِبْ دُعائي، واجْعَلْنِي أَطيرُ مِثْلَ أَصْدِقائي.

باتَ فَهيمٌ لَيْلَتَهُ مُفَكِّراً، وَفي الصَّباحِ اسْتَيْقَظَ مُبَكِّراً، سارَ تَحْتَ أَشْجَارِ النَّخِيلِ، يَبْحَثُ عَنْ صَدِيقَتِهِ الْحَمَامَةِ هَدِيلٍ، وَجَدَها تَجْلِسُ في راحَةٍ في عُشّها فَوْقَ سَطْحِ أَحَدِ بُيوتِ الوَاحَةِ، رَتَّبَ فَهيمْ فى عَقْلِهِ الكَلامَ، وَقَالَ بَعْدَ أَنْ أَلْقِى السَّلامَ: هَدِيلُ يا هَدِيلُ عَلِّمِينِي كَيْفَ أَطيرُ؟

هَدِيلُ يا هَدِيلُ! علمني كيف أطير؟

دهِشَتْ هَدِيلُ وَذُهِلَتْ، نَظَرَتْ إِلى فَهيمٍ وَابْتَسَمَتْ، ثُمَّ قالَتْ الجَمَلُ يا صديقى لا يطيرُ، الجَمَلُ فِي الصَّحْرَاءِ يَسِيرُ، يُسافِرُ فيها اللَّيالي الطوالِ، في كُلِّ الظروفِ وَالأَحوال.

الجَمَلُ يا صديقي لا يطير حَزِنَ فَهيمٌ، وَقَرَّرَ أَنْ يَسْأَلَ صَديقَهُ العُصْفورَ سَميراً.

وَجَدَهُ يَجْلِسُ في راحَةٍ فِي عُزّهِ فَوْقَ سَطْحِ أَحَدِ بُيوتِ الوَاحَةِ رَتَّبَ فَهِيمٌ في عَقْلِهِ الكَلامَ ، وَقالَ بَعْدَ أَنْ أَلْقَى السَّلامَ: سَمير يا سَمِيرٌ! عَلَّمْنِي كَيْفَ أَطيرُ؟

سمير يا سمير ! عَلِّمْنِي كَيْفَ أَطيرُ؟

دُهِشَ سَمِيرٌ وَذْهِلَ، نَظَرَ إِلى فَهيمِ وَابْتَسَمَ، ثُمَّ قَالَ: الجَمَلُ يا صديقي لا يَطيرُ، الجَمَلُ في الصَّحْرَاءِ يَسيرُ، يُسافِرُ فيها اللَّيالي الطُّوال، في كُلِّ الظُروفِ وَالأَحوال.

الجَمَلُ يا صديقي لا يطيرأَميرُ يا أميرُ! عَلِّمْنِي كَيْفَ أَطِيرُ؟

حَزِنَ فَهيمٌ، وَقَرَّرَ أَنْ يَسْأَلَ صَدِيقَهُ الصَّقْرَ أَميراً، وَجَدَهُ يَجْلِسُ في راحَةٍ فِي عُشْهِ فَوْقَ صَخْرَةِ بِالقُرْبِ مِنَ الوَاحَةِ، رَتَّبَ فَهيمٌ في عَقْلِهِ الكَلامَ، وَقالَ بَعْدَ أَنْ أَلْقَى السَّلامَ : أَمِيرُ يا أَمِيرُ عَلِّمْنى كَيْفَ أَطِيرُ؟

عادَ فَهيمٌ إِلى بَيْتِهِ مَهْموماً حَزيناً، تَذَكَّرَ أَنَّ لَهُ رَبِّاً عَظيماً، مَدَّ يَدَيْهِ إِلى السَّماءِ وَقالَ: يا رَبُّ أَجِبْ دُعائي ، واجْعَلْني أَطيرُ مِثْلَ أَصْدِقائي.

نَظَر فَهيمٌ حَوْلَهُ فِي المَكانِ، فَعَثَرَ عَلَى بَعْضِ الأَلواحِ وَالمَسامِيرِ وَالأَلْوانِ، فَخَطَرَتْ لَهُ فِكْرَةٌ.

جَمَعَ فَهيم الألواحَ وَرَتَّبَها، وَبِالمَسامِيرِ رَبَطَها ، ثُمَّ بِالأَلْوانِ زَيَّنَها وَعِنْدَما نَظَرَ إلى ما صَنَعَ وَبَرَعَ فِيهِ وَأَبْدَعَ، رَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، وَرَدَّدَ: الحَمْدُ لِلَّهِ! الحَمْدُ لِلَّهِ !الحَمْدُ لِلَّهِ!

الحَمْدُ لِلَّهِ! الحَمْدُ لِله!

صَنَعَ فَهيمٌ لَوْحَ تَزَلُّجِ جَمِيلاً، كَبيراً وَثَابِتاً ومَتيناً.

رَكَضَ بِهِ إِلى أَعْلى تَلَّةٍ عَثَرَ عَلَيْهَا، وَضَعَ اللَّوْحَ فَوْقَها، ابْتَسَمَ وَجَلَسَ عَلَى لَوْحِهِ، وَإِلَى الْأَسْفَلِ دَفَعَ بِنَفْسِهِ.

الحَمْدُ لله ! انْزَلَقَ اللَّوْحُ بِفَهيمٍ عَلى الرِّمالِ بِقُوَّةٍ وسُرْعَةٍ في الحال.

كانَ فَهيمٌ يَعْرِفُ بِأَنَّ السُّرْعَةَ الَّتِي يَنْدَفِعُ بِهَا اللَّوْحُ نازِلاً، سَتَندْفَعُ بِهِ عَلَى التَّلَّةِ الْقَابِلَةِ صَاعِداً.

وهكذا، عِنْدَما وَصَلَ اللَّوْحُ بِفَهِيمٍ إِلى الأَسْفَلِ، انْدَفَعَ مَرَّةً أُخْرى عَلى الثَّلَةِ الْقَابِلَةِ إِلى الأَعْلَى، وَحِينَ وَصَلَ إِلَى قِمَّتِها، طارَ بِفَهيم في الهَواءِ، طارَ وَطارَ، ثُمَّ سَقَطَ بِفَهيمٍ بِقُوَّةٍ إلى الأَسْفَل.

بَعْدَ سُقوطِه ، شَعَرَ فَهيمٌ بِأَلَمٍ شَدِيدٍ فِي كُلِّ جِسْمِهِ، لَكِنَّهُ حينَ تَذَكَّرَ فَرَحَهُ وَهُوَ يَطِيرُ فِي الهَواءِ، نَهَضَ وَنَظَرَ مُبْتَسِماً إِلى السَّمَاءِ، رَكَضَ فَوْقَ الرِّمَالِ، وَعادَ يَصْعَدُ الثَّلَةَ في الحال.

كانَ كُلَّما طارَ في الهَواءِ رَأى أَشْيَاءَ جَديدَةً، أَشْيَاءَ قَرِيبَةً وَأُخْرى بَعيدَةً رَأَى أَصْدِقَاءَهُ وَهُمْ يَطيرونَ إِلى جَانِبِهِ سُعَداءَ مندهشين، رَأى الواحَةَ وَبُيوتَها وَالأشْجارَ الخَضْراءَ، رَأَى البُحَيْرَةَ الصَّافِيَةَ الزَّرْقاءَ، رَأى الصَّحْراءَ تَمْتَدُّ إلى ما لا نِهايَةٍ بِرِمالها الصَّفْراءِ، وَكانَ كُلَّما سَقَطَ إِلى الأَسْفَلِ لا يَبْكي، بَلْ يَعودُ مِنْ جَدِيدٍ إِلَى أَعْلَى الثَّلَةِ يَجْرى، وَهُوَ يُرَدِّدُ فَرْحانَّا سَعيداً: الحَمْدُ لِلَّهِ ! الحَمْدُ لِلَّهِ ! أَنَا أَطيرُ، أَنَا أَطيرُ، أَنَا أَطيرُ.

قصة كيف طار الجمل فهيم مصورة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال