قصص أطفال جميلة قصة أول يوم مدرسة مكتوبة ومصورة و pdf

نقدم اليوم لكل أطفال العالم العربي قصه جميلة من قصص موقعنا وقصة اليوم بعنوان أول يوم مدرسة القصه مكتوبة ومصورة و pdf يمكن تحميلها مجانا من الموقع.

قصة أول يوم مدرسة مكتوبة

ريم بنت جميلةٌ تُحِبُّ الرَّسمَ، فَكَانَتْ دَائمًا تَرْسُمُ الزُّهُورَ وَالطَّيور في لَوْحَاتِ جَمِيلَةٍ وَأُمَّهَا تُشَجِّعُهَا،

وَأَحْضَرَتْ لَهَا كُتُبًا خَاصَّةً بِتَعْلِيمِ الرَّسْمِ فَفَرِحَتْ رِيمُ وَسَأَلَتْ أَمْهَا: كَيْفَ تُصْبِحُ لَوْحَاتِي مِثْلَ هَذِهِ الصُّوَر ِيَا أَمِّي ؟

فَقَالَتِ الْأَمُّ بِالتَّعَلِّمِ يَا رِيمٌ.

فَقَالَتْ رِيمُ بِلَهْفَةٍ إِذَا عَلّمِينِي يَا أُمِّي.

فَضَمَّت الْأُمُّ رِيمَ إِلَيْهَا وَقَالَتْ: سَتَذْهَبينَ قَرِيبًا إِلَى الْمَدْرَسَةِ لِتَتَعَلِّمِي فِيهَا.

فَفَرِحَتْ رِيمٌ وَقَالَتْ: إِذَا سَنَذْهَبُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ.

فَقَالَتِ الْأَمِّ سَتَذْهَبِينَ وَحْدَكِ إِلَى الْمَدْرَسَةِ وَ أَنَا سَأَنْتَظرك فِي الْبَيْتِ حَتَّى تَعُودِي.

فَشَعَرَتْ رِيمُ بِالْخَوْفِ فَهِيَ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَبْتَعِدَ عَنْ أَمِّها ، فاحْتَضَنَتْ أَمْهَا وَقَالَتْ: لَا، لَنْ أَتْرَكَكَ يَا أمِّي، وَفِي الصَّبَاحٍ ذَهَبَتْ رِيمَ وَأُمَّهَا إِلَى الْمَكْتَبَة الْعَامَّة.

وَاشْتَرَكَتْ رِيمٌ فِي وَرْشَةٍ رَسْمِ الْمَكْتَبَة.

وَرَأَتْ رِيمُ الْأَطْفَالَ وَهُمْ فَرِحِين الْأَوْرَاقَ وَالْأَلْوَانِ، وَرِيمُ يَدُهَا فِي يَد أَمِّهَا لَا تَتْرُكْهَا، وَعِنْدَ الدُّخُولِ لِوَرْشَةِ الرَّسْم دَخَلَتْ رِيمٌ لَكِنَّهَا كانَتْ خَائِفَةً وَتَنْظُرُ لِأَمْهَا.

وَبِمُرُورِ الوَقْتِ انْدَمَتْ مَعَ الْأَطْفَاللَ وَبَدَأَتْ تَرْسُمْ وَتَتَبَادَلُ مَعَهُمُ الْأَلْوَانَ، وَنَسِيَتْ خَوْفَهَا، وَكَانَتْ عبْتَسِمَةً وَهِيَ تَرْسُمُ اللَّوْحَاتِ الْجَمِيلَةَ مَعَ أَصْحَابِهَا فِي وَرْشَةِ الرَّسْمِ.

وَانْتَهَى الْيَوْمُ، ثُمَّ عَادَتْ رِيمٌ إِلَى الْبَيْتِ وَهِيَ سَعِيدَةً.

قَالَتْ رِيمُ لِأُمِّهَا أُرِيدُ الذَّهَابَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَتْ لَهَا أَيُّهَا: هَكَذَا الْمَدْرَسَةُ سَتَكُونِينَ بَيْنَ أَصْدِقَاءِ جُدّدٍ كَأَطْفَالِ الْوَرْشَةِ، وَأَيْضًا التَكُونِينَ سَعِيدَةً فِي الْمَدْرَسَةِ بِدُونِي.

وَفِي أَوَّلِ يَوْمٍ فِي السَّنَةِ الدِّرَاسِيَّةِ اسْتَيْقَظَتْ رِيمٌ مُبَكَرًا وَكَانَتْ أُمَّهَا تَمَشْطُ لَهَا شَعْرَهَا الْجَمِيلَ. فَالْتَفَتَتْ رِيمَ إِلَى أُمِّهَا وَقَالَتْ: هَلْ سَتَتْرُكِينَنِي وَحْدِي؟

فَقَالَتْ أَيُّهَا: لَا ، لَنْ أَتْرُكَكِ كل الوقت، سَأَتْرُكُكِ لِبضْعِ سَاعَاتِ ثُمَّ آتِي لِآخَذَكِ وَنَعُودَ معا إلى البيت، ألا تُرِيدِينَ أنْ تَتَعَلُمي؟

فَقَالَتْ رِيمٌ: نَعَمْ، أَرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ.

فَقَالَتْ أَيُّهَا: يَجِبْ أَنْ تَكُونِي شُجَاعَةً وَلَا تَخَافِي؛ لأنَّك ذكيّةً وَأَيْضًا مَوْهُوبَةٌ فِي الرَّسْم والتَّلْوين، وَكُلُّ الْأَطْفَالِ سَيُحِبُّونَ رِيمَ، وَأَيْضًا فعَلْمَةُ الْفَصْلِ سَتَحبُّكَ لِأَنَّكِ مُؤَدِّبَةً وَتُحبِّينَ التَّعَلَّمَ، أُريدُ مِنْكِ عِنْدَمَا نَذْهَبُ إِلَى مَدْرَسَتِكِ أَنْ تُرَحْبي بِهَا افْتَحِي ذِرَاعَيْكِ وَقُولِي لَهَا بِصَوْتِ مُرْتَفِع: مَرْحَبًا مَدْرَسَتِي الْجَمِيلَةَ لَقَدْ أَتَتْ إِلَيْكِ رِيمٌ.

فَضَحِكَتْ رِيمٌ وَقَالَتْ: سَأَفْعَلْ هَذَا يَا أُمِّي.

وَعِنْدَ دُخُولِ الْفَصْلِ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ قَالَتْ رِيمٌ بِصَوْتِ مُرْتَفِعِ لَقَدْ أَتَيْتُ... أنا ريمٌ.

فَضَحِكَ جَمِيعُ الْأَطْفَالِ وَالْمُعَلِّمَةً، وَفَرِحَتْ رِيمٌ لِضَحِكَاتِهِمْ وَرَحْبَتِ الْمُعَلِّمَةُ بِريمَ: أَهْلًا بِالْجَمِيلَةِ رِيمَ نَوْرْتِي الْفَصْلَ.

وَأَعْطَتْها وَرْدَةً جَمِيلَةً وَطَلَبَتْ مِنْهَا أَنْ تَجْلِسَ بَيْنَ الْأَصْدِقَاءِ الْجُدّدِ، فَرِحَتْ رِيمُ بِتَرْجِيبِ الْمَعَلّمَةِ وبالْوَرْدَة الْجَمِيلَة فَنَظَرَتْ رِيمَ إِلَى أَمْهَا وَهِيَ مُبْتَسِمَةٌ لَكِنَّهَا شَعَرَتْ بِخَوْفِ لِذَهَابِ أَمْهَا عَنْهَا وَامْتَلَأَتْ عَيْنَاهَا بِالدُّمُوعِ، لَكِنَّ أَمْهَا ابْتَسَمَتْ وَقَالَتْ: لَقَدْ أَتَتِ الرَّسَامَةُ الْمَشْهُورَةُ رِيمٌ، وَهِيَ الْآنَ بَيْنَ أَصْدِقَائِهَا وَمَعَ مُعَلِّمَتِهَا الَّتِي سَتَعَلّمْهَا فَابْتَسَمَتْ رِيمٌ وَ وَدَّعَتْ أَمْهَا.

مَرَّ الْوَقْتُ وَرِيمٌ مُنْدَمِجَةٌ مَعَ أَصْحَابِهَا وَمُعَلِّمَتِهَا، وَعَاشَتْ يَوْمًا جَمِيلًا مُفيدًا.

تَعَلَّمَتْ فِيهِ بَعْضَ الْحُرُوفِ وَ الْأَرْقَامِ، وَلَعِبَتْ بالْأَلْعَابِ، وَشَكّلَتْ بِالصَّلْصَالِ وَدَخَلَتْ غُرْفَةَ الْمُوسِيقَى، وَ نَزَلَتْ إِلَى حَدِيقَةِ الْمَدْرَسَةِ واسْتَمْتَعَتْ بِيَوْمِهَا، مَرَّ الْوَقْتُ وَ أَتَى مَوْعِدُ الذَّهَابِ إِلَى الْمَنْزِلِ وَ أَتَتْ أَمهَا كَمَا وَعَدَتها وَعَادَتْ مَعَهَا إِلَى بَيْتِهَا، وَهَكَذَا قَضَتْ رِيمٌ أَوَّلَ يَوْمِ لَهَا فِي الْمَدْرَسَة.

الدروس المستفادة

طبيعي جدًا أنْ نَخَافَ مِنْ كُلِّ جَدِيدِ لِأَنْنَا لَا نَعْرِفهُ جَيْدًا، وَأَيْضًا طَبِيعِي أَن نَشعَرَ بالْخَوْفِ مِنْ الِابْتِعَادِ عَنِ الْأُمِّ وَالْآبِ، فَمُنْذُ الولادَةِ وَنَحْنُ مَعَهُمْ خُطوة بِخُطُوَةٍ، لَكِن عِندَمَا نَكْبَرُ ونَذْهَبُ لِلْمَدْرَسَةِ عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ أَنَّنَا أَصْبَحْنَا مَسؤولِينَ، وَلَا بُدَّ أن نَقُومَ بِأَعْمَالِنَا بِمُفْرَدِنَا وَلَا مَانِعَ أَنْ نَحْتَاج لِمُسَاعَدَةِ الْكِبَارِ لَنَا فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ.