
قصص الانبياء للاطفال مكتوبة ومصورة و pdf وفيديو قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام

اليوم مع قصة جديدة من قصص الانبياء للاطفال مكتوبة ومصورة و pdf وفيديو.
نرجوا أن تنال اعجابكم.
أولا: قصة إسماعيل عليه السلام مصورة






ثانيا: قصة إسماعيل عليه السلام مكتوبة
فِي منْتَهَى الْهُدُوءِ خَرَجَ إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَبِصُحْبَتِهِ زَوْجَتُهُ الْمِصْرِيَّةُ “هَاجَرُ”، وَطِفْلُهُ الرَّضِيعُ “إسْمَاعِيلُ” حَتَّى وَصَلَ إلَى هَذَا الْمَكَانِ فِي قَلْبِ الصَّحْرَاءِ.
تَرَكَهُمُا إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَذَهَبَ إلَى حَالِ سَبِيلِهِ.
لَمْ يَكُنْ مَعَ هَاجَرَ سِوَى جِرَابٍ بِهِ بَعْضُ التَّمَرَاتِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الْمَاءِ..
اِطْمَأَنَّ قَلْبُ هَاجَرَ، فَزَوْجُهَا خَلِيلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهوَ لاَ يُمْكِنُ أنْ يَفْعَلَ شَيْئًا إلاَّ بِوَحِىٍ مِنَ اللهِ وَأَمْرٍ مِنْهُ، واللهُ وَحْدَهُ هوَ الَّذِي يَعْلَمُ الْحِكْمَةَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ.
هاجر مع الرضيع
مَضَى يَوْمَانِ، وَنَفَِدَ التَّمْرُ وَالْمَاءُ اللَّذَانِ مَعَ هَاجَرَ… كَانَتْ صَرَخَاتُ الرَّضِيعِ تدْمِى قَلْبَهَا.
قَامَتْ هَاجَرُ تَبْحَثُ هنَا وهنَاكَ لَعَلَّهَا تَجِدُ مَا تَسُدُّ بِهِ ظَمَأَ الرَّضِيعِ وَجَوْعَتَهُ..
صَعَدَتْ إلَى جَبَلٍ مرْتَفِعٍ يسَمَّى ” الصَّفَا”، فَلَمْ تَجِدْ شَيْئًا.
هَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا، ثُمَّ هَرْوَلَتْ مسْرِعَةً نَحْوَ جَبَلٍ آخَرَ يسَمَّى ” الْمَرْوَة “..
سَبْعَةُ أَشْوَاطٍ كَامِلَةٍ قَطَعَتْهَا أمُّ إسْمَاعِيلَ دونَ يَأْسٍ، لَكِنَّهَا لَمْ تَجِدْ شَيْئًا.
ماء زمزم
حسن خق إسماعيل عليه السلام
أَعَدَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إسْمَاعِيلَ لِيَكُونَ نَبِيًّا، فَكَانَ يَشْتَهِرُ بَيْنَ قَوْمِهِ بِحسْنِ الأَخْلاَقِ وَكَرِيمِ الصِّفَاتِ.
كَانَ إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَدْ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِوَلَدِهِ إسْمَاعِيلَ، لأنَّهُ كَانَ الابْنَ الْوَحِيدَ الَّذِي رَزَقَهُ اللهُ تَعَالَى إيَّاهُ عَلَى كِبَرٍ، وَلَكِنْ حَدَثَ أَمْرٌ فِي غَايَةِ الدَّهْشَةِ.
أَمَرَ اللهُ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أنْ يَذْبَحَ وَلَدَهُ إسْمَاعِيلَ، وَذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ رؤْيَا رَآهَا إبْرَاهِيمُ فِي مَنَامِهِ.
لَمْ يَتَوَانَ إبْرَاهِيمُ فِي تَنْفِيذِ الأمْرِ، بَلْ عَلَى الْفَوْرِ انْطَلَقَ إلَى وَلَدِهِ، وَأخْبَرَهُ بِمَا رَآهُ فِي مَنَامِهِ.
بر إسماعيل عليه السلام
وَلأنَّ إسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ مؤْمِنًا بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَابْنًا بَارًّا بِأبِيهِ وَأمِّهِ، فَقَدِ امْتَثَلَ للأمْرِ عَلَى الْفَوْرِ.
وَاسْتَعَدَّ إبْرَاهِيمُ لِذَبْحِ وَلَدِهِ، وَتَهَيَّأَ الابْنُ تَمَامًا.
وَإذَا بِهِ يَرَى كَبْشًا كَبِيرًا، قَدْ أرْسَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَيْهِ لِيَكُونَ فِدَاءً لإسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ..
وَفَرِحَ إبْرَاهِيمُ وَكَبَّرَ “اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ”.
وَفَرِحَ إسْمَاعِيلُ أيْضًا وَكَبَّرَ: “اللهُ أكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ”.
وَصَارَ الْمُسْلِمُونَ يحْتَفِلُونَ بِهَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ تَخْلِيدًا لِذِكْرَى نَبِيِّ اللهِ إبْرَاهِيمَ وَوَلَدِهِ إسْماَعِيلَ عَلَيْهِمَا الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ.
إسماعيل عليه السلام ينبى الكعبة
وَمَرَّتِ الأَيَّامُ..
وَفِي يَوْمٍ جَاءَ خَلِيلُ اللهِ إبْرَاهِيمُ مِنَ “الْخَلِيلِ” بِبِلاَدِ فِلَسْطِينَ إلَى مَكَّةَ فِي مَهَمَّةٍ رَسْمِيَّةٍ أَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى بِهَا.
حِينَ وَصَلَ إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ لِوَلَدِهِ إسْمَاعِيلَ: إنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أنْ أبْنِيَ لَهُ بَيْتًا هنَا فِي هَذَا الْمَكَانِ.
وَتَهَيَّأَ كلٌّ مِنَ الأبِ وَالاِبْنِ لبِنَاءِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ الَّذِي يُسَمَّى “الْكَعْبَةَ” بَعْدَ أنْ قَامَا بِتَطْهِيرِهِ وَتَنْظِيفِهِ مِنَ الْقَاذُورَاتِ.
وَأخَذَ إبْرَاهِيمُ يَقُومُ بِبِنَاءِ الْبَيْتِ وَإسْمَاعِيلُ ينَاوِلُهُ الأَحْجَارَ، وَلَمَّا تَمَّ لَهُمَا مَا أرَادَا، رَفَعَا أَكُفَّهُمَا بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أنْ يَتَقَّبَّلَ مِنْهُمَا عَمَلَهُمَا.
وَهَكَذَا تَمَّ بِنَاءُ الْبَيْتِ، وَهُوَ أَوَّلُ بَيْتٍ وضِعَ للنَّاسِ بِأَمْرٍ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَدْ بَارَكَ اللهُ فِيهِ وَجَعَلَهُ مَثَابَةً للنَّاسِ وَأَمْنًا.
إسماعيل هو جد النبى صلى الله عليه وسلم
وَاسْتَجَابَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِدَعْوَةِ نَبِيِّهِ وَخَلِيلِهِ ” إبْرَاهِيمَ ” وَنَبِيِّهِ “إسْمَاعِيلَ” عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ، وَصَارَ الْمُسْلِمُونَ فِي شَتَّى بِقَاعِ الأرْضِ تَهْفُو نفُوسُهُمْ لِزِيَارَةِ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ تَحْقِيقًا لِهَذِهِ الدَّعْوَةِ الْكَرِيمَةِ.
أَيُّهَا الأصْدِقَاءُ، إنَّ نَبِيَّ اللهِ إسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ هوَ النَّبِيُّ الَّذِي جَاءَ مِنْ نَسْلِهِ أفْضَلُ الْخَلْقِ وَإمَامُ الْحَقِّ ” محَمَّدُ بنِ عَبْدِ اللهِ” صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ.