حكايات للاطفال مكتوبة قصة الجدة وحفيدها

حكايات للاطفال مكتوبة قصة الجدة وحفيدها

حكايات للاطفال مكتوبة قصة الجدة وحفيدها

من الأشياء المحببة إلى والأمهات حكايات للاطفال مكتوبة لكى ترويها للطفل ويتعلم منها واليوم مع حكاية جديدة بعنوان: الجدة وحفيدها.

كان هذا الرجل يتنقل مع قبيلته من مكان إلى مكان يبحثون فيه عن مواضع الكلأ ليرعوا فيه أغنامهم، وكان لهذا الرجل ولد وحيد في الخامسة من عمره..

وكذلك كان له أم عجوز كبيرة في السن، وطاعنة في العمر، وكان معه زوجته التي يحبها حبا كثيرا.

عاشت هذه الأسرة الصغيرة مع قبيلتها عيشة لا بأس بها، ترتع معهم عندما تجود عليهم السماء بمعينها، وتتقشف وتعيش في شظف من العيش عندما تأتي عليهم الأوقات العجاف.

ولهذا كانت هذه القبيلة ليس لها مكان محدد، ولا بيوت معلومة، فأينما كانت الخضرة والماء كانوا هم معهما.

الأم المريضة

كانت والدة هذا الرجل لكبر سنها تهزي له بكلمات تضايقه، وكان عقلها يغيب عنها لبعض الوقت فتقول كلاما غير معلوم…

فتطاول بالشتائم على كل من تراه، وكان يشتد ضيق ابنها أكثر إذا سمع نفر من قبيلته شتائم أمه.

وفي يوم من أيام الصيف، نزلت القافلة مكانا في الصحراء التي لا تحتوي إلا على رمال، نظرا لعدم وجود الماء.

ونصبوا خيامهم، وأراحوا مواشيهم وأغنامهم المتعبة، ومكثوا فيها وقتا ليستريحوا..

اشتد هزيان أم الرجل له، وسمعه مجموعة من أفراد القبيلة فعايره البعض بذلك، وهنا فكر هذا الرجل في فكرة.

قال الرجل لزوجته: إذا نحن هممنا في الصباح الباكر بالرحيل.. وتحركت القبيلة جميعها.. اتركي أمي في هذا المكان..

واتركي معها ماء وزادا يكفيها أياما معدودة.. فمن الممكن أن يعثر عليها أحد ويأخذها ويريحنا منها ومن هزيانها وتصرفاتها التي لم أعدا أتحملها.

الزوجة الصالحة

كانت زوجة هذا الرجل امرأة عاقلة.. نفذت كل كلام زوجها كما قال لهـا، ولكنهـا تركت ولدهما الوحيد مع جدته لكي تعطي زوجها درسا لا ينساه طيلة حياته.

قامت القافلة جميعها مبكرة وتحركت للمسير، وسار معها الرجل بزوجته وهو لا يدري أن ولده متروك مع أمه، ولما انتصف النهار، وابتعدوا عن مكان ولده ووالدته بمسافة كبيرة، سأل عن ابنه لأنه لم يره منذ فارقوا المكان في الصباح، فأخبرته زوجته أنها تركته مع جدته.

فجن جنون الرجل، واغتاظ غيظا شديدا، وعنف زوجته تعنيفا كبيرا، فقالت له زوجته:

تركت ابنك الوحيد مع أمك في الصحراء لكي لا يكبر ويتركك في الصحراء مثلما فعلت أنت بأمك.

رجع الرجل إلى عقله، وتفكر في كلام زوجته، وعرف الجناية التي ارتكبها في حق والدته، فرجع مسرعا لكي يلحق أمه وابنه قبل أن يحدث لهما أي ضرر.

الذئاب المسعورة

لما رجع إلى مكانهما؛ وجد أمه محتضنة ولده وتدافع عنه ضد مجموعة من ذئاب الصحراء الضارية.

لم تملك المرأة العجوز الهزيلة أي شيء لتدافع به عن نفسها وعن حفيدها وتذب عنها وعنه هذه الذئاب الضارية غير الرمال.

نعم بالرمال دافعت هذه المرأة المسنة عن حفيدها وفلذة كبدها وأنقذته من براثن الذئاب المسعورة.

لم يتطرق إلى ذهن المرأة أن ولدها تركهما في هذه الصحراء الشاسعة، وهذا الحر الشديد، ولكنها ظنت أنه نسيهما وسوف يرجع لأخذهما..

 رأى الرجل منظر أمه وهي محتضنة صغيره ومتكورة عليه أمام تلك الذئاب لتحميه، فانفجر باكيا وأسرع نحوها كالسهم الخارق يقبل قدميها ويلوم نفسه..

كيف فعل هذا بأمه؟!!! وكيف فعلت أمه من أجل ولده؟!!

أقرأ أيضا هذه القصص

قصة الأرانب الكسولة

قصة بذرة التفاح

قصة الجرة العجيبة



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال